خطبة الرسول صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع..
"أيها الناس اسمعوا قولي فإني لا أدري لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا بهذا الموقف أبدا . أيها الناس : إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام إلى أن تلقوا ربكم ، كحرمة يومكم هذا ، وكحرمة شهركم هذا ، وإنكم ستلقون ربكم فيسألكم عن أعمالكم وقد بلغت . . فمن كانت عنده أمانة فليؤدها إلى من ائتمنه عليها ، وإن كل ربا موضوع ، ولكن لكم رؤوس أموالكم ، لا تظلمون ولا تظلمون . قضى الله أنه لا ربا ، وإن ربا العباس بن عبد المطلب موضوع كله . وإن كل دم كان في الجاهلية موضوع ، وإن أول دمائكم أضع دم ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب – وكان مسترضعا في بني ليث فقتلته هذيل – فهو أول ما أبدأ به من دماء الجاهلية . . . أما بعد أيها الناس إن الشيطان قد يئس أن يعبد في أرضكم هذه أبدا ، ولكنه إن يطع فيما سوى ذلك فقد رضي به مما تحقرون من أعمالكم ، فاحذروه على دينكم ! ! . أيها الناس : { إنما النسيء زيادة في الكفر يضل به الذين كفروا ، يحلونه عاما ويحرمونه عاما ، ليواطئوا عدة ما حرم الله ، فيحلوا ما حرم الله ويحرموا ما أحل الله } . وإن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض ، وإن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا ، منها أربعة حرم ، ثلاثة متوالية ، ورجب – الذي بين جمادى وشعبان . أما بعد أيها الناس : فإن لكم على نسائكم حقا ، ولهن عليكم حقا . لكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه ، وعليهن أن لا يأتين بفاحشة مبينة . فإن فعلن فإن الله قد أذن لكم أن تهجروهن في المضاجع ، وتضربوهن ضربا غير مبرح ، فإن انتهين فلهن رزقهن وكسوتهن بالمعروف . واستوصوا بالنساء خيرا ، فإنهن عندكم عوان ، لا يملكن لأنفسهن شيئا . وإنكم إنما أخذتموهن بأمانة الله ، واستحللتم فروجهن بكلمة الله ، فاعقلوا أيها الناس قولي فإني قد بلغت . . وقد تركت فيكم ما إن اعتصمتم به فلن تضلوا أبدا ، أمرا بينا : كتاب الله وسنة نبيه . . أيها الناس : اسمعوا قولي واعقلوه ، تعلمن أن كل مسلم أخ للمسلم ، وأن المسلمين إخوة ، فلا يحل لامرئ من أخيه إلا ما أعطاه عن طيب نفس منه ، فلا تظلمن أنفسكم ، اللهم هل بلغت ؟ . قالوا : اللهم نعم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اللهم اشهد. "
"أيها الناس اسمعوا قولي فإني لا أدري لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا بهذا الموقف أبدا . أيها الناس : إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام إلى أن تلقوا ربكم ، كحرمة يومكم هذا ، وكحرمة شهركم هذا ، وإنكم ستلقون ربكم فيسألكم عن أعمالكم وقد بلغت . . فمن كانت عنده أمانة فليؤدها إلى من ائتمنه عليها ، وإن كل ربا موضوع ، ولكن لكم رؤوس أموالكم ، لا تظلمون ولا تظلمون . قضى الله أنه لا ربا ، وإن ربا العباس بن عبد المطلب موضوع كله . وإن كل دم كان في الجاهلية موضوع ، وإن أول دمائكم أضع دم ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب – وكان مسترضعا في بني ليث فقتلته هذيل – فهو أول ما أبدأ به من دماء الجاهلية . . . أما بعد أيها الناس إن الشيطان قد يئس أن يعبد في أرضكم هذه أبدا ، ولكنه إن يطع فيما سوى ذلك فقد رضي به مما تحقرون من أعمالكم ، فاحذروه على دينكم ! ! . أيها الناس : { إنما النسيء زيادة في الكفر يضل به الذين كفروا ، يحلونه عاما ويحرمونه عاما ، ليواطئوا عدة ما حرم الله ، فيحلوا ما حرم الله ويحرموا ما أحل الله } . وإن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض ، وإن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا ، منها أربعة حرم ، ثلاثة متوالية ، ورجب – الذي بين جمادى وشعبان . أما بعد أيها الناس : فإن لكم على نسائكم حقا ، ولهن عليكم حقا . لكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه ، وعليهن أن لا يأتين بفاحشة مبينة . فإن فعلن فإن الله قد أذن لكم أن تهجروهن في المضاجع ، وتضربوهن ضربا غير مبرح ، فإن انتهين فلهن رزقهن وكسوتهن بالمعروف . واستوصوا بالنساء خيرا ، فإنهن عندكم عوان ، لا يملكن لأنفسهن شيئا . وإنكم إنما أخذتموهن بأمانة الله ، واستحللتم فروجهن بكلمة الله ، فاعقلوا أيها الناس قولي فإني قد بلغت . . وقد تركت فيكم ما إن اعتصمتم به فلن تضلوا أبدا ، أمرا بينا : كتاب الله وسنة نبيه . . أيها الناس : اسمعوا قولي واعقلوه ، تعلمن أن كل مسلم أخ للمسلم ، وأن المسلمين إخوة ، فلا يحل لامرئ من أخيه إلا ما أعطاه عن طيب نفس منه ، فلا تظلمن أنفسكم ، اللهم هل بلغت ؟ . قالوا : اللهم نعم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اللهم اشهد. "